Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Al Qawâ'idoul Mouslaa Dars12 par Mor Kébé

17 Mai 2009 , Rédigé par Abou Salimata Publié dans #Al Qawâ'idoul Mouslaa




والصفات السلبية: ما نفاها الله - سبحانه - عن نفسه في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وكلها صفات نقص في حقه كالموت، والنوم، والجهل، والنسيان، والعجز، والتعب.

        فيجب نفيها عن الله تعالى - لما سبق - مع إثبات ضدها على الوجه الأكمل، وذلك لأن ما نفاه الله تعالى عن نفسه فالمراد به بيان انتفائه لثبوت كمال ضده، لا لمجرد نفيه؛ لأن النفي ليس بكمال، إلا أن يتضمن ما يدل على الكمال، وذلك لأن النفي عدم، والعدم ليس بشيء، فضلاً عن أن يكون كمالاً، ولأن النفي قد يكون لعدم قابلية المحل له، فلا يكون كمالاً كما لو قلت: الجدار لا يظلم. وقد يكون للعجز عن القيام به فيكون نقصاً، كما في قول الشاعر:

قبيلة لا يغدرون بذمة                         ولا يظلمون الناس حبة خردل

وقول الآخر:

لكن قومي وإن كانوا ذوى حسب               ليسوا من الشر في شيء وإن هانا

       

* مثال ذلك: قوله تعالى: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوت)( سورة الفرقان، الآية: 58).

        فنفي الموت عنه يتضمن كمال حياته.

        * مثال آخر: قوله تعالى:(وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً)( سورة الكهف، الآية: 49).نفي الظلم عنه يتضمن كمال عدله.

        * مثال ثالث: قوله تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ)( سورة فاطر، الآية: 44). فنفي العجز عنه يتضمن كمال علمه وقدرته. ولهذا قال بعده: (إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً). لأن العجز سببه إما الجهل بأسباب الإيجاد، وإما قصور القدرة عنه فلكمال علم الله تعالى وقدرته لم يكن ليعجزه شيء في السموات ولا في الأرض.

        وبهذا المثال علمنا أن الصفة السلبية قد تتضمن أكثر من كمال.

        القاعدة الرابعة: الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال، فكلما كثرت وتنوعت دلالتها ظهر من كمال الموصوف بها ما هو أكثر.

        ولهذا كانت الصفات الثبوتية التي أخبر الله بها عن نفسه أكثر بكثير من الصفات السلبية، كما هو معلوم.

        أما الصفات السلبية فلم تذكر غالباً إلا في الأحوال التالية:

        الأولى: بيان عموم كماله كما في قوله تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)( سورة الشورى، الآية: 11)، (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ)( سورة الإخلاص، الآية: 4.).

        الثانية: نفي ما ادعاه في حقه الكاذبون، كما في قوله: (أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً* وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً)( سورة مريم، الآيتان: 91، 92).

        الثالثة: دفع توهم نقص من كماله فيما يتعلق بهذا الأمر المعين، كما في قوله: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ)( سورة الأنبياء، الآية: 16.). وقوله: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ)( سورة ق، الآية: 38.).

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article